التأهيل من أجل تعزيز القدرة على تقديم المساعدة الاجتماعية والصحية
تهدف المبادرات التأهيلية العديدة التي يروج لها المعهد الوطني للصحة والهجرة ومكافحة الفقر إلى سد الفجوة القائمة في تأهيل الأخصائيين الصحيين والاجتماعيين الذين يتعاملون مع المهاجرين ومع أبرز أمراض المناطق المدارية وأهم الأمراض المستجدة والمستوردة و"المنبعثة من جديد" [أي الأمراض التي تظهر من جديد].
والهدف الرئيسي هو وضع مقاربة متعددة التخصصات والثقافات تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على صحة المهاجرين وطالبي اللجوء وضحايا التجارة الجنسية والغجر الرحّل ومَن لا مأوى له، كما أن هدفاً مهمًا آخر هو تحديد الأساليب والطرق التي تساعد في سرعة الحصول على الخدمات التي يقدمها نظام الرعاية الصحية الخاص بكل محافظة إيطالية وذلك في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة الأمراض الناتجة عن الفقر ومع ضرورة احترام الاختلافات الثقافية. ولا بد اليوم من سد النقص في تأهيل بعض العاملين الصحيين وذلك من أجل تعزيز قدراتهم على تقديم المساعدة الصحية، فالمعهد الوطني للصحة والهجرة ومكافحة الفقر يعتمد على طاقم من الخبراء المتخصصين في التعامل مع المهاجرين طبياً ومكافحة الأمراض التي يسببها الفقر وذلك لوضع منهج مع العاملين الصحيين والاجتماعيين المحليين يقوم على التربية والتعليم والوقاية والتشخيص والعلاج ويتناسب مع سياق متعدد الثقافات. ويتمحور نموذج المساعدة الصحية الذي يطرحه المعهد الوطني للصحة والهجرة ومكافحة الفقر حول تحديد منهج يتم اتباعه لاستقصاء السيرة المرضية للأشخاص والظروف والمشاكل التي يعانون منها وما يمكن القيام به لمساعدتهم على المدى القصير والمتوسط وذلك اعتمادًا على طاقم من العاملين تتعدد ثقافاتهم ويتضمن تخصصات معينة مثل الوساطة الثقافية.
ومن ضمن الجوانب المهمة التي يشملها نشاط المعهد تأهيل العاملين الصحيين والاجتماعيين المحليين وبناء قدراتهم على التعرف على الأمراض والظروف التي يعاني منها الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب – والذين يجوز لهم التقدم بطلب اللجوء – وذلك مع مراعاة المنهجية المتبعة لجمع البيانات والمعلومات الخاصة بالسيرة المرضية.
مزيد من المعلومات عن هذا الموضوع متوفرة باللغة الإنجليزية.